تحية من فلسطين للشيخ زايد آل نهيان حكيم العرب ودولة الإمارات نموذج للوحدة العربية

وقفة عرفان
تحية من فلسطين للشيخ زايد آل نهيان حكيم العرب ودولة الإمارات نموذج للوحدة العربية
بقلم د. كمال الأسطل
رئيس مركز السلام للتدريب المجتمعي والأبحاث-خان يونس
أستاذ مشارك في العلوم السياسية-جامعة الأزهر بغزة
من الاعتراف بالحقائق والجميل لابد وأن نسجل -نحن أبناء الشعب الفلسطيني- للشيخ زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة دوره البارز في السياسة العربية المعاصرة..فقد استطاع الشيخ زايد بحكمته وبصيرته وبعد نظره أن يوجد دولة عصرية خلال زمن قياسي..فخلال ثلاثين عاما برزت دولة الامارات العربية المتحدة لتلعب دورا محوريا في المنطقة العربية..ومن المعروف أن شخصية القائد تنعكس على سياسة الدولة..ولقد لعبت الشخصية الأبوية للشيخ زايد دورا هاما في صياغة السياسة الوحدوية لدولة الإمارات..فالشيخ زايد هو أول من دعا إلى تجاوز آثار حرب الخليج الثانية ولملمة الجراح..والشيخ زايد يعتبر من أبرز القادة العرب المعاصرين الذين يتمتعون بسعة الصدر والكرم العربي الأصيل..فلم يتوانى لحظة واحدة عن الدعوة إلى توحيد الكلمة العربية ورص الصفوف..فقد ارتكزت قيادة الشيخ زايد على الوفاق والاتفاق والتوفيق بين الجميع..فأصبح يشكل قاسما مشتركا لجميع الإمارات التي تتكون منها دولة الإمارات العربية المتحدة..كما ان الشيخ زايد يشكل قاسما مشتركا بين جميع الدول العربية والقادة العرب..فهو يعمل على توحيد جهود جميع أبناء الوطن العربي إنطلاقا من قناعة تامة بان قوة الأمة العربية تكمن في وحدتها وبذلك تستطيع أن تحصل على حقوقها وتحقق أهدافها.
ولعل مما يستحق التسجيل والاعتراف والعرفان هو أن الشيخ زايد يعتبر من أبرز القادة الذين وقفوا بجانب الشعب الفلسطيني وقدم الدعم لصمود شعبنا على أرضه، وإفشال كل الخطط لإبعاده عن أرض الآباء والأجداد..فلم تتردد دولة الإمارات العربية المتحدة وجمعية الهلال الأحمر الإماراتي عن فتح مكتب جمعية أصدقاء الامارات العربية المتحدة بمدينة غزة الذي يعمل بإخلاص وبمصداقية عالية من أجل تنسيق الدعم لأبناء شعبنا في جميع النواحي الصحية والاجتماعية والإسكانية والإغاثة..
فالشيخ زايد هو الذي قدم الدعم لإيجاد المسكن والمأوى لأصحاب البيوت التي هدمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي وخاصة تلك البيوت التي تم تجريفها في محافظتي رفح وخان يونس ومحافظة الشمال..فقد قام الشيخ زايد -أطال الله عمره وأعطاه موفور الصحة والعافية- بتخصيص مبلغ مائتان وخمسون مليون دولار لبناء مدينة الشيخ زايد في شمال قطاع غزة..كما قام بتبني الأسر التي فقدت مسكنها أو فقدت شهيدا. وهذا يذكرنا بموقف الشيخ زايد - زايد الخير- في تمويل إنشاء حي الشيخ زايد بمدينة الإسماعيلية في جمهورية مصر العربية الشقيقة،ـ تلك المدينة الصامدة التي تعرضت للعدوان الإسرائيلي
وفي مجالا الإغاثة الإنسانية فقد لعبت جمعية الهلال الأحمر الإماراتي دورا حيويا في دعم الجهود الإغاثة..وفي مجال الخدمات الصحية فقد قامت دولة الإمارات وجمعية الهلال الأحمر الإماراتي بدور هام في دعم وزارة الصحة الفلسطينية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطينية.. فقد تم تخصيص مبلغ مليون دولار لإنشاء وإعمار مستشفى رفح الخيري..ومما يستحق التنويه هو الدور الحيوي والهام لمكتب جمعية أصدقاء الامارات بغزة والذي يعمل به نخبة ممتازة من الخبراء الأكفاء في عمل الخير والذين لديهم درجة عالية من النزاهة والمصداقية..فتحية لجنود الخير في جمعية الهلال الأحمر الإماراتية وتحية لشعب الإمارات العربية المتحدة..وتحية للشيخ زايد الخير..أطال الله عمره من اجل فعل المزيد من الخير.. وتحية لجميع العاملين بمكتب أصدقاء دولة الإمارات العربية المتحدة …...ندعو الله أن يطيل عمر الشيخ زايد ليزيد عمل الخير دعما لصمود هذا الشعب المرابط الصامد…
عدد القراء:
2981
عدد التعليقات:
0
مواضيع ذات صلة
لا توجد اي مواضيع ذات صلة
